ما هي التشنجات الحرارية؟

 والدة تسأل: ولدي عمره 3 سنوات وكل ما التهب حلقه وارتفعت حرارته يصيبه تشنجات الحرارية

فهل اللي فيه صرع؟ وهل تسبب التشنجات الحرارية تلفاً لدماغه؟ وكيف اتصرف معه اذا أصابته النوبة؟

ما هي التشنجات الحرارية؟

هي نوبات حركية تصيب الاطفال عادة من سن 6 شهور الى 6 سنوات وتكون مصحوبة بالتهاب “غير التهاب الدماغ” وارتفاع في درجة الحرارة الجسم.

هل هي شائعة الحدوث؟

نعم، بل تعتبر التشنجات الحرارية أشهر مسببات النوبات لدى الاطفال حيث تحدث في 2-4٪ منهم.

هل كل نوبة مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة تعتبر تشنج حراري؟

نعم، اذا كانت:

– في العمر المعتاد

– مصحوبة بحمى “غير التهاب الدماغ والسحايا”

– في طفل لم يسبق له ان حدثت له نوبات صرعية.

أما لو حدثت في طفل مصاب بالصرع فإنها تعتبر نوبة صرعية مستحثة بالحرارة وليست تشنج حراري

ما هي أعراض التشنجات الحرارية؟

نوبات حركية (معممة او جزئية) عادةً ما تحدث مصاحبة لمرض يسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الطفل “كالتهاب الحلق مثلاً” وفي بعض الحالات قد تكون التشنجات هي العلامة الاولى لذلك المرض.

ومعظم التشنجات تحدث عند ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 39 درجة.

ما انواع التشنجات الحرارية؟

– التشنجات البسيطة:

الأكثر شيوعاً، وتكون فيها النوبات معممة، مدة النوبة اقل من 15 دقيقة، وتحدث مرة واحدة في اليوم.

– التشنجات المعقّدة:

نادرة الحدوث، وتكون فيها النوبات جزئية (أو) مدة النوبة أكثر من 15 دقيقة (أو) تحدث أكثر من مرة باليوم.

ما الذي يفسر حدوث التشنجات عند ارتفاع درجة الحرارة لبعض الاطفال ولا تحدث للبعض؟

بسبب وجود القابلية الوراثية للتشنجات الحرارية والتي يحفزها ارتفاع درجة الحرارة بسبب التهاب او أحياناً بعد التطعيمات.

ووجود التاريخ العائلي للتشنجات الحرارية احد عوامل الخطورة للاصابة بها.

 ماذا أفعل إذا حدث تشنج حراري لطفلي؟

– وضع الطفل على جانبه

– عدم وضع شيء في فمه او تقييده أثناء النوبه

– عدم الخوف، فالنوبة غالباً تأخذ مجراها ثم تتوقف

– لو تجاوزت 5 دقائق، اذهب به للطواريء

وفي كل الاحوال لابد من عرضه على الطبيب لتقييم حالته ومعرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة.

 كيف يتم تشخيص التشنجات الحرارية؟

بالتاريخ المرضي ووصف النوبة، وكذلك الفحص السريري والفحوصات المخبرية لمعرفة سبب الحمى.

وفي بعض الحالات “خصوصا الاطفال أقل من سنة” لابد من استبعاد التهاب الدماغ والسحايا وذلك عبر فحص “إبرة الظهر” والذي يعتبر ضروري جداً في مثل هذه الحالات.

 كيف تُعالج التشنجات الحرارية؟

عادة التشنجات الحرارية محدودة الوقت (اقل من 5 دقائق) لكن لو زادت عن ذلك قد يُعطى الطفل علاجاً في الطواريء لمنع تفاقمها.

ويتم التركيز على علاج ارتفاع درجة الحرارة بخافض للحرارة او الكمادات، وكذلك تشخيص وعلاج الاتهاب المسبب للحرارة.

 هل من الممكن أن تتكرر التشنجات الحرارية لطفلي؟

نعم، فتكرار حدوثها ليس بالنادر حيث أن نسبة تكرارها تتراوح ما بين 30 الى 35٪ وهناك عدة عوامل قد تزيد من نسبة تكرارها:

– وجود تاريخ عائلي للتشنجات الحرارية في الاقارب من الدرجة الأولى

– عمر الطفل اقل من 18 شهر

وغيرها

ولدي لديه تشنجات حرارية، هل من الممكن ان يصيبه الصرع في المستقبل؟

نسبة حدوث الصرع لطفل لديه تشنج حراري 2٪ وهي مقاربة جداً لنسبة حدوثه في عامة الاطفال 1٪.

وهناك عدة عوامل قد تزيد من نسبة حدوث الصرع كالتشنجات المعقدة ووجود التاريخ العائلي للصرع والاضطرابات النمائية وغيرها.

هل يحتاج طفلي لدواء الصرع لوقايته من التشنجات الحرارية؟

كلا، فحالات التشنج الحراري بشكل عام لا تستدعي علاجها بدواء الصرع.

 هل من الممكن أن تسبب التشنجات الحرارية تلفاً للدماغ أو تأثيراً على مستوى ذكاء الطفل؟

كلا، فالتشنجات الحرارية بحد ذاتها لا تسبب ذلك.

לפוסט הזה יש תגובה אחת

התגובות נעולות.